ثم انه ظهر على الشاشة.. بإطلاله لايمكنك تجاهلها.. يقف خلف الميكرفون.. يميل بجذعه قليلا ال اليسار وهو يهمس..زيدينى عشقا
للاغنية فيض من الذكريات بمسودات حياتى.. على هامش الايام والاشخاص. يتوال ظهورها. .أبتسم لبعضها..واتجاهل البعض..
كنت فى الخامسة عشر حين بأت مشوار الولع بكاظم.. صغيرة لدرجة تسمح لى بشراء "اكلاسير" يحمل صورته..ويصر أبى ان اعيده للبائع وانه من المستحيل ان اذهب به الى المدرسة... صغيرة لدرجة تجعلنى احضر لحفلته المذاعة بالتلفزيون اكثر من اعدادى للامتحانات..شرائط كاست. .شيكولاتة.. وممنوع على أهل البيت الاقتراب من التلفزيون حتى تنتهى الحفلة..صغيرة لدرجة تجعلنى اشترى البوسترات.. واضعها تحت مخدتى.. اشترى اى مجلة تنشر عنه اى خبر.. احتفل بعيد ميلاده.. واتابع اخباره.. صغيرة لدرجة اننى تشربت كل حركاته تمويجة اصابعه فى الهواء حين يتسلطن طربا..تستنكر اغنيتة فعلا فيرفع حاجبه اعتراضا.. ينساب عشقه للكلمة فتنبسط تعبيراته... بمنتهى البساطة كنت صغيرة للدرجة التى تسمح لى بأن احبه
ثم كبرت..هكذا دون مقدمات..متى حدث هذا لا اذكر..حتى اننى لا اذكر متى كانت اخر مرة سمعته يغنى.. كل شىء تغير بحياتى بهدوء غير محسوس..او بعاصفة لا أذكر من تفاصيلها شىء..فقط كبرت..للدرجة التى تجعلنى أبتسم حين يرتسم وجهه على الشاشة. .ثم أغيرالمحطة
Tuesday, September 10, 2013
Subscribe to:
Posts (Atom)